انضمت شركة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا إلى شركتي مرسيدس وهوندا في تقديم محرك ديزل أقل تلويثا للبيئة ويتفق مع قواعد الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة التي ستطبقها ولاية كاليفورنيا الأمريكية العام المقبل.
وتمثل ولاية كاليفورنيا أكبر سوق سيارات في العالم وفي الوقت نفسه تطبق أشد القيود صرامة على عوادم السيارات. وأطلقت فولكس فاجن على محركها الجديد شعار الأنظف في إشارة إلى الانخفاض الكبير في العوادم الناتجة عن تشغيله حيث ستستعمله في جيتا وهي الطراز الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة.
تصل سعة المحرك الجديد إلى لترين ويعمل بالديزل ومزود بجهاز تحفيز لتحويل العادم إلى غاز نيتروجين غير ضار بالبيئة.
وقالت فولكس: إنها ستطرح سيارتها جيتا المجهزة بهذا المحرك الجديد خلال العام المقبل في السوق الأمريكية. مضيفة: إن الفكرة الرئيسة وراء هذا الجيل من المحركات تعتمد على ضرورة خفض غازات أكاسيد النيتروجين وتحويلها إلى غاز النيتروجين غير الضار بالبيئة من خلال استخدام تكنولوجيا جديدة لمعالجة العوادم داخل المحرك بعد عملية الاحتراق الداخلي.
ونجحت هذه التكنولوجيا في خفض أكاسيد النيتروجين الناتجة عن عملية الاحتراق الداخلي بنسبة90 في المائة تقريبا.
كانت فولكس فاجن وغيرها من شركات السيارات العالمية في حاجة ماسة إلى تطوير تقنيات جديدة في صناعة المحركات من أجل الحد من العوادم الغازية حتى تتمكن من بيع سياراتها في ولايات كاليفورنيا وماساشوستس ونيويورك وفيرمونت وماين الأمريكية التي تعتزم تطبيق قواعد أشد صرامة للحد من تأثير السيارات على البيئة.
تقضي القواعد الجديدة بخفض عوادم غازات أكاسيد النيتروجين إلى 70 ملليجرام لكل ميل، ولكي يتم الخفض بهذه الطريقة تحتاج المحركات إلى تكنولوجيا جديدة لمعالجة العادم وهو ما نجحت فيه حاليا هوندا اليابانية ومرسيدس الألمانية وأخيرا فولكس فاجن الألمانية، يحمل المحرك الجديد من فولكس فاجن اسم تي دي آي. وقد جرى اختباره بالفعل في مجموعة من طراز فولكس فاجن الأصغر من (باسات) وهو من الطرز الكبيرة ذات المحركات القوية التي تنتجها الشركة.
في الوقت نفسه تقوم فولكس فاجن من خلال اشتراكها في شركة بلو تك وهي شركة تضم فولكس وأودي وديملر كرايسلر بتطوير أجيال جديدة من محركات الديزل النظيفة للسوق الأمريكية.