استطاع أهل البادية منذ أيام جاهليتهم الأولى ترويض الطير …
وأن يسخروه لمنفعتهم فسلطوا بعضه على بعض ، وضربوا ضعيفه
بقويه وقنصوا غبيه بذكيه ، وجنوا ثمرات ذلك متاع لهم ولمن
يعولون ولم يكن الصيد عند أهل الجاهلية وسيلة من وسائل
الرزق فحسب وإنما كان متعة من متع النفس ، وضربا من ضروب
الحرب أيام السلم .. وهم أشد ما يكونون حاجة للرزق والمتعة
والتدريب الدائم على القتال لذلك أقبلوا عليه إقبالا كبيرا …
وكان العرب تعلى من شأن القنص .. وتمدح الرجل بأكمله من
صيد يده وتعتبر ذلك آية على أنفته ، وعلامة على زهادته بما
في أيدي الناس وكان الصائد منهم يعود على أهل حيه بلحم
صيده ، ويجد في ذلك مجالا من مجالات الفخر .
وهذا ما يحدث حتى الآن في البادية .. فالقانص يوصف دائما بيننا
بالزهد وهو حينما يذهب لرحلة صيد يجد في ذلك مفاخرة بين أهله
وعشيرته بل أنه يظل ينتظر يوم الرحيل بفارغ الصبر .. ويكون
حماسه لهذه الرحلة مشهود له من الجميع .. وهو حينما يعود
غانما بالطرائد يجد في ذلك كثيرا من الزهد بين الرفاق وأهل
العشيرة ..
وليس لمدع أن يقول أن رياضة الصيد بالصقور باب من أبواب الترف
في الدول يلهو فيه بعض ملوكم وكبرائهم كما يلهو أرباب البطالة
والغنى وصيد البر والبحر مما يدفع الملل عن النفوس ويورث من
يعانيه صبرا ويعلمه التحايل على الخصم كأنه في ساحة حرب
ولم يقتصر الصيد عند العرب على المحتاجين والفقراء وإنما مارسه
الملوك والأغنياء ، وكان أبناء العرب من الملوك يفخرون بالصيد
وأكل لحمه .. وكان العرب أول من درب الصقور وصاد بها ..
حيث أجمع الباحثون في كتب البيزرة على أن أول من صاد بالصقر
ودربه هو ( الحارث بن معاوية بن ثور بن كنده ) وسبب ذلك أنه
وقف في يوم عند صياد ينصب شبكة للعصافير ، فأنقض صقر على عصفور
علق في الشبكة وأخذ يأكله .. وما لبث أن علق جناحاه بها ..
والحارث ينظر إليه ويعجب من فعله .. فأمر به .. فحمل إليه ووضع
في بيت وأوكل به من يطعمه ويعلمه الصيد .. فصار يحمله على يده .
وذات يوم وهو سائر رأى الصقر حمامة فطار عن يده إليها وأخذها
وأكلها .. فأمر الحارث عند ذلك . بتدريبه وتهذيبه والصيد به ،
وبينما هو يسير يوما لاحت له أرنب فطار
هو الحارث بن معاوية بن يعرب بن ثور بن مرقع بن معاوية بن كنده
بــن الحارث بن مرة بن أود بن زيد بن عمرو بن يسمع بن غريب بن
زيد بــن كهلان بن سبأ بن يشحب بن يعرف بن قحطان ( ظنا )
( ديوان أمرؤ القيس ) .
الصقر إليه وأخذها ، فلما رآه يصيد الأرنب ويطير أزداد به إعجابا
وبعدها عرف العرب الصيد بالصقور .. وانتشرت بين الناس ومن أشهر
من صاد بالصقور في فجر الإسلام .. حمزة بن عبد المطلب رضوان الله
عليه ، وكان من النجدة على ما خصه الله عز وجل به ، حتى قيل له
أسد الله . وكان إسلامه عند منصرفة من صيد ، وعلى يده صقر ، وجاء
في الحديث أن حمزة كان صاحب قنص ، فرجع يوما من صيده فقالت له
امرأة ، كانت رأت ما نال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى
أبي جهل .. يا أبا عمارة .. لو رأيت ما صنع أبو الحكم اليوم
بإبن أخيك ، فمضى في حاله ، وهو معلق قوسه في عنقه ، حتى دخل
المسجد فألقا أبا جهل فعلا رأسه بقوسه فشجه ، ثم قال حمزة .. ديني
دين محمد أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
لوازم الصيد بالصقور - القنص
هذي صورة لمجموعة من لوازم القنص
[img]
[/img]
السبوق: وهو حبل يستخدم لشبق الطير
[img]
[/img]
الوكر: يستخدم لكي يقف عليه الطير ويغرز في الرمال ويستخدم لتبييت الطيور وراحتها
[img]
[/img]
الــدس: وهي حقيبة جلدية تستخدم لحمل أدوات القنص وتؤكل عليها الطيور في الأماكن
[img]
[/img]
الرملية.المنقلة: وهي التي ينقل عليها الصقر من وكر إلى آخر أو من مكان إلى آخر أو يحمل بها على اليد لكي يحمي الصقار من مخالب الطير.
[img]
[/img]
الجهاز : هوه عبارة عن جهاز رصد يستخدمة القناصة في تتبع الطيور وذلك بالإشارة التي تتبين في الجهاز وكون الطير مغروس في ظهرة شريحة إلكترونيه تحدد مكانه
[img]
[/img]
الملواح:هو مجموعة من أجنحة الحباري بحيث تصف فوق بعضها وتربط بخيط . والكلمة تعني تلويح أي تحريك هذه الأجنحة لكي تجذب الصقر إليك