الطفيليات الداخلية والخارجية وطفيليات الدم الى تصيب الأغنام 2

4- الإصابة بالديدان الكبدية (Fascioliosis)
العائل النهائي : المجترات وباقي الحيوانات والإنسان ماعدا النابيات والطيور .
مكان التطفل : تعيش الديدان فى الكبد والقنوات المرارية الأخرى.
أنواعها : من اشهرها نوعين الديدان الكبدية والديدان الكبدية العملاقة .
فى الإنسان تتشابه الإصابة فى بدايتها بمرض الالتهاب الكبدى فى المرحلة الحادة ويساعد فحص صورة الدم والاختبارات المصلية للأجسام المضادة على الوصول لتشخيص و يتم التأكد بعد ذلك بوجود بويضات الدودة بالبراز .
دورة الحياه : تبدأ دورة العدوى بوصول البويضات مع البراز من الحيوان او الإنسان المصاب الى الماء وبعد حوالى أسبوعين تفقس هذا البويضات لتظهر يرقه متحركه مهدبه ( الميراسيديم) الذى يدخل فى قوقع (ليمنيا) وينمو الى أعداد كبيرة من المذنبات التى تسبح طليقة الى خارج القوقع حتى تلتصق بنباتات مائية وتتحوصل ، ومن النباتات التى يعتقد أنها تساعد على نقل العدوى بالدودة الكبدية الخس ، الجرجير ، الفجل ، البقدمنس وما يشبهها من الخضروات الورقية وكذلك اى نبات يؤكل بدون طهى غمرته مياه ملوثه بحويصلات الدودة سواء بالحقل او أثناء غسله ، فتحدث عدوى الحيوان او الانسان بتناول هذه النباتات ، وعندما تصل اليرقات الى الأمعاء تتحرر من التحوصل وتخترق جدار الأمعاء الى التجويف البريتونى ، وتدخل الكبد . وتسلك طريق عشوائى من خلال البناء الخلوى للكبد فتسبب تلفا فى الخلايا قد يصل لدرجةالالتهاب الكبدى الحاد وتظل تهاجر حتى تصل الى القنوات المراررية حيث تصل الى النضج الجنسى ووضع البيض بعد 72 ال 100 يوم الذى يصل من خلال القنوات المرارية الى الأمعاء ثم يخرج من جسم الحيوان او الإنسان مع البراز .
يمكن تشخيص الديدان فى الذبائح وذلك بقطع الكبد عرضيا فى المناطق القريبو من الحويصلة المراريه. وفى أثناء وجودها فى القنوات المرارية للإنسان قبل اكتمال بلوغها لا تظهر البويضات فى البراز ويكون الشك فى المرض سريريا بالدرجة الأولى حيث يبدأ بوعكة وارتفاع متقطع فى درجة الحرارة ونقص فى الوزن مع ألم فى ربع البطن الأيمن العلوى وهنا يجىء دور فحص الدم لمعرفة نسبة الخلايا الايزينوفيلية وفحص المصل لاكتشاف الأجسام المضادة للدودة .
الأعراض : تقسيم الأعراض الأكلينيكية فى الإنسان الى ثلاث مراحل:
المرجلة الأولى : وهى مرحلة غزو اليرقات لجدار الأمعاء ووصولها الى القنوات المرارية بالكبد . وهنا يشكو المريض من ارتفاع درجة الحرارة والام فى البطن وخاصة تجاه الكبد وبعض الاضطرابات المعوية . وعند فحص هذه الحالات تلاحظ إصابتهم بالصفراء مع ارتكاريا وأنيميا كما نجد تضخم فى طحالهم وأكبادهم . وتتميز هذه المرحلة بزيادة فى عدد الكرات البيضاء وخاصة الخلايا الايزينوفيليه التى قد تصل نسبتها الى 70% .
المرحلة الثانيه : ـ وتلى المرحلة الاولى وتسمى المرحلة الكامنة والتى قد تستمر عدة شهور او سنوات . وفيها لايشكو المريض من أعراض محدده إلا أننا نتمكن من تشخيص هذه المرحلة بوجود بويضات الفاشيولا فى البراز وبارتفاع نسبة الخلايا الايزينوفيلية فى الدم وبإيجابية التحاليل المصلية خاصة اختبار الاليزا .
المرحلة الثالثة : ـ و تسمى المرحلة الانسدادية وتتميز بوجود صفراء انسدادية أنيميا ، ارتفاع فى نسبة ترسيب الدم ، ارتفاع نسبة الخلايا الايزينوفيليه . كما توجد أيضا أعراض التهابات مزمنة بالحوصلة المرارية وتضخم فى الكبد والطحال . و تؤدى ديدان الفاشيولا الى إحداث خراج كبدى او اكثر ويتم تشخيص هذه المرحلة بالبحث عن بويضات الفاشيولا فى البراز وكذلك ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء وخاصة الخلايا الايزينوفيلية كما تعتمد على الأشعة بالأمواج فوق الصوتية فى تشخيص إصابة الكبد حيث تظهر الديدان بوضوح فى الحوصلة المرارية بالإضافة الى انسداد بعض القنوات المرارية وتمدد بعضها الآخر . وتساعد الأشعة المقطعية أيضا فى تشخيص هذه الحالات .
هناك بعض الفحوص المعملية لتأكيد وجود المرض مثل :
1ـ صورة الدم وسرعة الترسيب . 2ـ فحص البراز . 3ـ فحص سائل الأثنى عشر . 4ـ الاختبارات المصلية . 5ـ الموجات فوق الصوتية . 6ـ أشعة بالصبغة للقنوات المرارية . 7ـ الأشعة المقطعية .
1ـ صورة الدم وسرعة الترسيب
فى معظم الحالات الحادة نجد زيادة كبيرة قد تصل الى 000و30 فى خلايا الدم البيضاء ويكون معظم تلك الخلايا من الخلايا الحمضية ايزينوفيل وقد تصل نسبتها الى أكثر من 60% والعدد الطبيعى لخلايا الأيزينوفيل بالدم أقل من 500 خلية فى كل مليمتر مكعب. ويقل عدد الخلايا تدريجيا بعد العلاج كذلك فى الحالات المزمنة , وتظهر صورة الدم فى مرض الدودة الكبديه فقر دم متوسط او بسيط وزيادة فى سرعة الترسيب .
2- الاختبارات المصلية هدفها البحث عن الأجسام المضادة للدودة الكبديه وتكون ايجابيه قبل ظهر البويضات بالبراز . ومنها عدة طرق مثل الاليزا والتلزن الدموى الغير مباشر وتصبح أيجابيه بعد أسبوعين لأربعة أسابيع بعد الإصابة .
3- الفحص بالموجات فوق الصوتية: قد يكون اول ما يدل على الإصابة بالدودة الكبدية حيث يمكن مشاهدة الدودة تتحرك داخل الحويصلة المرارية – وقد تشاهد بؤر متعددة بالكبد او بالقنوات المرارية وكذلك زيادة حجم الكبد.
4- تشخيص الديدان الكبدية بفحص البراز: يكون الفحص سلبيا حتى يكتمل نمو الدودة و تعتبر طريقة المصافي المتعاقبة من أدق و أسرع الطرق المستخدمة فى هذا المجال
According to Welch et. al. (1878) Fluke finder Mosque”"
غير أنة يمكن تشخيصها باستخدام مخبار سعة لتر بعد تمرير عينة البراز من أدق مصفى مناسبة مع تكرار هذا على أن يتم التخلص من عمود الماء الزائد كل خمس دقائق ثم يتم فحص الراسب بعد إضافة صبغة المثيلين الأزرق إلية حيث تظهر بويضات الفشيولا لها الون الذهبي اللامع.
علاج مرض الدودة الكبدية :
بالإضافة الى علاج الأعراض الناتجة عن الإصابة بالدودة الكبدية مثل الحمى والآم البطن والحكة والإسهال وانسداد القنوات المرارية بالطرق المناسبة لتلك الأعراض فان عددا من العقاقير المعروفة تؤثر على الدودة الكبدية . ومنها حقن الاميتين والديهيدرواميتين ، البرازيكوانتيل (ديستوسيد – بلترسيد ) ، بثينول (بتين) ، البندازول (زنتال) وتريكلا بندازول (فاسينكس – إيجيتان).
مكافحة المرض على مستوى الحيوانات
1. فحص دورى شامل للحيوانات باستخدام الطرق الحديثة والسريعة.
2. منع نقل الحيوانات خارج بؤر العدوى إلا بعد فحصها واثبات خلوها من المرض .
3. القضاء على بعض العوائل الثانوية مثل جرذان الحقل والأرانب البرية .
4. توفير مياه أمنه لشراب الحيوانات الحقلية .
5. العلاج الدورى للحيوانات 3مرات سنويا أو مرتين على الاقل فى شهرى مايو و اغسطس تبعا للعقار المستعمل ومنها .
ـ كاربون تتراكلوريد ـ فاسكول سوبر ـ هكسا كلورفـين ـ بيثـونــول ـ هكسا كلوراثيان ـ بيلفون 4ـ هتول ـ البينــدازول ـ اوكسيلوزانيد ـ نيكلــوفولان
وتؤثر هذه الأدوية على الدودة البالغة عمر 10 أسابيع وتوجد أدوية أحدث مثل
1ـ كليوكسانيد 2ـ نيتروكسانيل (تؤثر على الدودة عمر 8أسابيع ) 3ـ بروتيانيد
4ـ رافوكسانيد ( تؤثر على الدودة عمر 6 أسابيع ) 5ـ الفاسينكس ( تريكلابندازول ). ويؤثر على الدودة البالغة وجميع الأطوار غير البالغة وهذا العقار هو أحدثها وأكثرها تأثيرا .
وقاية الإنسان من الإصابة بالمرض :
1ـ توفير المياه النقية للشرب وعدم الاعتماد على الأنهار والترع لشرب الإنسان .
2ـ معالجة مياه الشرب بالطرق المناسبة .
3ـ إعطاء المعلومات اللازمة للوقاية مثل طرق العدوى وأنسب الطرق لتظيف الخضراوات و تنقية مياه الشرب والامتناع عن تناول الخضراوات او المياه الملوثة بأجهزة الأعلام .
4ـ غسل الخضراوات جيدا وخصوصا التى تؤكل طازجة.
5ـ يمكن نقع الخضراوات التى يصعب تنظيفها فى ماء مضاف اليه خل لمدة 5دقائق 5, 1 فنجان خل 5كوب ماء) حيث يعمل الوسط الحمضى على إذابة الطبقة الصمغية اللاصقة.
7ـ ينصح باستعمال برمنجنات البوتاسيوم مع ماء النقع بتركيز يكفى لجعل الماء بنفسيجيا لمدة 10 ـ 15 دقيقه وهذا يكفى لقتل الحويصلات الملتصقة بالخضراوات .
8ـ يلاحظ أن عدوى الإنسان لا تحدث من تناول كبد الحيوان المصاب ولا تنتقل العدوى من إنسان الى آخر .